الخميس، 11 فبراير 2010

هوية الدوله ..!!

ما نوع دولتنا ؟ هل هى مدنيه ؟ ام دينيه ؟
لقد اختلطت الامور ،وتشوهت الصوره واختلطت الالوان .
الدوله تستغل الدين سياسيا على حساب هوية الدوله والدليل على ذلك ما جرى فى قصة الجدار ..
ففى وسط الجدل الدائر حول الجدار خرجت علينا الفتاوى الرسميه تقول ان بناء الجدار جائز شرعا.وغير الرسميه تقول ان غير
جائز شرعا.
وانا لاسأل فيمن نصدق .. ولكن اسأل ما صلة الجدار بالدين اصلا ..وماهو جائز وما هو غير جائز.
فبناء الجدار مسأله سياسيه بحته لا دخل للدين بها.
ولكن الدوله المصريه دأبت فى الفتره الاخيره على استخدام الدين لاضفاء الشرعيه على كل تصرفاتها او انها لم تعد
تملك الحجه للأقناع او لان الشعب لم يعد يثق بها ..او لانها ادركت ان استخدام الدين اصبح اكثر تأثيرا او اكثر فاعليه فأستسهلت
الوسيله واصبحت تستخدمها كثيرا..
ففى القضايا السياسيه البحته يخرج الينا شيخ الازهر والبابا ليعلنا تأيدهما لما تبحث له السلطه عن مؤيدين ولما تفتش
له عن شرعيه بينما ما هو مطلوب مناقشه سياسيه عقلانيه للقضايا ..والمشكله ان السلطه نفسها تخرج علينا بعد ذلك تطلب فصل
الدين عن السياسه .
ما دخل شيخ الازهر وبابا الاقباط فى بناء الجدار ؟ وترشيح جمال مبارك للرئاسه ؟ هل من المفترض ان يتبع المسلمون شيخ الازهر والاقباط الكنيسه.
المفترض ان السلطه فى القضايا السياسيه تقنع الناس فالمواطن اما ان يقتنع بما تروجه السلطه او لايقتنع ..
والدوله مقنعه بالحجه السياسيه وليس بالمشاعر والانتماءات الدينيه .
والمؤسف ان الدوله الآن تحاول البحث عن حلول لازمة الطائفيه وهى نفسها ترسخ الانفصال والطائفيه ،وعلى الدوله
ان تبعد الازهر والكنيسه عن السياسه قبل ان تتحدث عن فصل الدين عن السياسه وان يقيد التعامل مع المواطنين جميعا على ارضية
واحده.
اى ان تكف على ان يجمع لها شيخ الازهر المسلمين جميعا والبابا الاقباط من الناحيه الاخرى ..

هناك 14 تعليقًا:

  1. اسمح لى انا مختلفة مع جزء من كلامك
    الدولة المصرية بتستغل الدين لمصالحها من الاف السنين
    من أول فرعون اللى اقنعنا انه ابن الاله علشان ينال السلطة المطلقة
    وحكومة حسنى مبارك كمثال بسيط جدا
    استخدمت الدين الاف المرات

    لكن الحل مش هيكون انى أقلص دور الدين واعمل له نطاق ومجال محدد يشتغل فيه
    فى الجامع والكنيسة بس
    لكن الاصح
    انى اعمل رأى عام ضد شيوخ وقساوسة السلطان
    اللى الفتوى عندهم على حسب مزاج الحاكم
    فى نفس الوقت اللى نكون مهتمين فيه كلنا اننا نعرف ولادنا ومجتمعنا القيم الدينية الاساسية
    اللى تخليه لما يسمع فتوى من فتاوى موظفين السلطان يقدر يحكم عليها بنفسه ويستفت قلبه
    لغاية ما يوصل لقرار يوافق أفكاره ومعتقداته

    لكن انا مختلفة معاك بشدة فى رغبتك اننا نفصل الدين تماما عن الدولة والسياسة
    لو متفقة معى اننا من صنع الله سبحانه وتعالى
    واننا مهما عمرنا فى الدنيا هنموت وهنبعث وهنحاسب على اعمالنا
    يبقى انا لازم أوزن أفكارى وتصرفاتى بميزان رضا ربنا سبحانه وتعالى
    وايه اللى انا شايفاه يكون زاد لى فى رحلتى اللى لازم هتم
    يعنى الجدار كمثال
    انا مش مستنية رأى الازهر يقولى حرام ولا حلال
    انا عارفة انه حرام لوحدى
    من فهمى لروح الاسلام
    مينفعش أخنق بنى ادم بالاتفاق مع عدوى وعدوه


    انا شايفة ان الحاجة المهمة اللى ممكن نخلى بلدنا متقدمة
    مش اننا نبعد الدين عن السياسة
    لكن انه يكون عندنا دستور يمكنا من محاسبة الكل وأولهم طبعا رئيس الجمهورية
    لو كل بنى ادم تأكد انه سينال جزاء أفعاله
    الوضع هيتحسن كتير
    وفكلرة المحاسبة والمساءلة
    من أهم أساسيات الدين
    يبقى وانا بصلح بلدى
    لازم اكون منطلقة من أرضية دينية
    الدنيا مجرد جسر للابدية
    لازم استغل الجسر ده صح
    مش يكون اول حاجة اتخلى عنها الدين علشان خاطر الدنيا
    يبقى انا خسرت الاتنين

    انا اسفة جدا على الاطالة

    ردحذف
  2. لوراااا
    ياعزيزتى رجال الدين اصبحوا الان لاينتظرون سؤالا من
    احد بل يتبرعون بالفتوى بدون طلب .ويجب فصل الدين
    عن السياسه حتى لايتحكم فينا هؤلاء الممقدين

    ردحذف
  3. ما يحصل عندكم , هو تماما ما يحصل عندنا بالكويت مع الاسف !

    لقد أصبح الدين ( لعبه سياسيه ) يمارسها البعض لكي يتكسبو و يكسبوا التأييد الشعبي و كما هو معروف عربيا ً فانه اذا أردت شئ , إستخدم الدين حتى تحصل عليه ! و ذلك بفضل التخدير الديني الذي يمارس الساسه ضد الشعوب العربيه الحمقاء !

    ردحذف
  4. عزيزتي لورا مرحبا بك

    بما أن الدين هو السلعة الأكثر تأثيرا في نفوس الناس , فهو المفضل دائما للترويج لأي بضاعة سواء كانت سياسية أو حتى منتج تلفزيوني .
    أصبح الدين اليوم هو الضامن الأكبر للتأثير على عقول الناس , بل ولجم أفواههم لو عارضوا أو اشتكوا.

    يفترض بالدولة أن تبتعد عن لغة الحلال والحرام في تقييمها للأمور , وتستبدله بلغة المصلحة العليا , والمنافع والأضرار

    سعدت بعودتك عزيزتي بعد طول انتظار



    تحياااااااااااااااتي لك


    ودمت سالمة

    ردحذف
  5. النظام و الاخوان وجهان لعمله واحدة...هم يتلاعبون بعقول البسطاء و يدعوا الحديث باسم السماء

    تسيس الدين هو سبب البلاء ففيه اساءه للدين و تشويه للسياسة

    فصل الدين عن الدولة و لااقول المجتمع لن يتحقق فى ظل المتدة الثانية من الدستور

    ردحذف
  6. عزيزتى حفيدة عرابى
    اهلابكى فى هذه المدونه المتواضعه،والخلاف فى الرأى لا
    يفسد فى الود قضيه،نحن متفقتان فى ان الدوله المصريه تستغل الدين من الآف السنين،لصالحها ..ولكننا مختلفتان فى دور الدين وارتباطه بالسياسه والدوله فأنتى لاتريدين تقليصه وحصره فى المسجد والكنيسه،وتقترحين ان نعمل لرأى عام ضد شيوخ وقساوسة السلطان ..!!كيف؟ وانتى لاتريدين فصل الدين عن الدوله والسياسه..وضربتى مثلا بالجدار وانكى لست محتاجه لرأى الازهر وانكى استفتيتى قلبك فدلك على ان موقف الدوله خطأ..وارجو ان اكون اجدت تلخيص كلامك ..ولكن ارجو ان تسمحى لى بالرد
    وهو اننى مقتنعه بأن الدين هوعلاقه خاصه بين الانسان وربه وانا واثقه بأن الله لن يحاسبنا الاعلى
    نياتنا ودواخلنا كما انه لن يعاقبنا على موقف الجماعه ..وانتى التى تريدى ان يكون للدين دورا فى السياسه لاتريدين رأى الدين فى الجدار (بناء على استفتاءك الخاص)..
    اما كلامك بأن وجود دستور المحاسبه سيحاسب المسؤلين
    فيوجد دستور ولاتتم المحاسبه وما دور الدين فى المحاسبه؟؟يا عزيزتى لقدتراجع العلم وزاد الغلو فى الدين والذى سينتج عنه مأساه تدمر مصر فى المرحله المقبله..ان اقحام الدين فى كل تصرفاتنا
    جعل العلم ينسحب من حياتنا تدريجيا دون ان نشعر
    ودعينى اسألك سؤالا بسيطا هل اذا مرضتى -لاقدرالله-ستذهبين الى طبيب متدين ام الى طبيب متميز علميا..؟

    ردحذف
  7. سهيل ولى الدين
    انهم يتبرعون بالفتوى دون طلب ولكننا نحن الذين
    نطلب منهم فى الصغيره قبل الكبيره ان يفتونا..
    اشكرك على الزياره..

    ردحذف
  8. ابو غرايم
    نحن كلنا فى الهم شرق..ولافرق بين الكويت ومصر فالدين يا عزيزى افيون الشعوب ..
    اهلا بك فى اى وقت..وشكراااااااااااا

    ردحذف
  9. سهران
    اشكرك جدا لسؤالك عنى ..ومعك فى ان الدين هو السلعه الاكثر تأثيرا فى نفوس الناس..
    وسعدت بك..

    ردحذف
  10. Tears
    كلامك يا عزيزتى حقيقى فى ان الماده الثانيه فى الدستور تعيق الوحده الوطنيه وفكرة المواطنه..
    وان تسيس الدين هو سبب البلاء..
    شكرا لمرورك..

    ردحذف
  11. واضح انى لم استطع عرض وجهة نظرى


    انا شايفةان الدين مش الازهر او الكنيسة
    دى مؤسسات دينيةالسياسة تحكمت فيها تماما حاليا
    لكن فى موضوع الجدار كمثال
    انا مش باخد رأى الازهرلانه مسيس
    لكن باخد رأى القران والرسول عليه الصلاة والسلام
    من خلال دراستى أو محاولة دراستى للنصوص الدينية
    وفى رأيى ان أى دين مش ممكن يوافق على الجدار
    لكن لو سبنا الموضوع للسياسة والمصلحة
    الحكايةهتبوظ
    وهنختلف المصلحة دى عامة ولا خاصة
    وحاجات كده كتير


    الدستور فعلا عندنا
    بس فى رأيك ده يستحق يطلق عليه دستور
    هو مهلهل
    وفيه بنود كتير بتناقض الاخرى
    لكن اسمحى لى انا شايفة ان المادة التانية من الدستور
    الناس ظالماها جدا
    اولا هى نصها المفروض يكون قوى وواضح عن كده
    وبعدين الاسلام الدين الرسمى فعلا للدولة
    وده مايقللش ابدا من المواطنة
    لأن المنصف
    أو الذى يبتغى الانصاف
    يعرف ان الاسلام مش ممكن ينتقص من حقوق مواطن مصرى زى بالظبط
    مايفرقش عنى الا فى العقيدة
    مفيش أى نصوص اسلامية
    بتقلل او بتنفى المواطنة
    ومعظم النصوص المتداولة بتتاخد بسوء نية
    او بيخرجوها من سياقها



    أنا شاكرة لك جدا سعة صدرك
    وصبرك على مناقشتى
    وتعليقاتى الطويلة
    وأسفة جدا على ازعاجك

    ردحذف
  12. اه نسيت معلش
    اخر حاجة


    انا لما بتعب بروح لدكتور متميز علميا
    والمتميز علميا لازم يكون متدين
    مش اللى هو مربى دقنه وكده لا
    واحد يعرف ربنا
    يعنى بروح عادى لدكتور مسيحى شاطر
    بس بشترط
    انه يكون عنده دين واخلاق
    يمنعه انه يستغلنى بأى شكل
    من الاشكال
    وضميره يخليه يهتم بى كمريضة


    ارجو اكون وضحت وجهة نظرى

    وبكرر اسفى على الازعاج والاطالة

    ردحذف
  13. اذا لم تعد الحكومة تقنع الناس بحجج سياسية , فلماذا لا تقنعها بحجج دينية ؟ فالثانية اسهل الف مرة من الاولى و اقرب الى قلب المواطن الغلبان .

    ردحذف
  14. ما يحدث هو نتاج طبيعي للتعتيم الذي أصبح يمارس عن طريق الدين علي جميع مناحي حياتنا
    فاصبح الدين هو الحاكم لجميع تصرفاتنا
    واصبح اكثر الكلمات التي تسمعها
    حرام
    حلال
    وجائز
    فلا بد للحكومه ان تركب التيار
    وتسير في نفس الأتجاه الذي سار فيه الشعب
    والحكومه المصرية يست الوحيده التي انتهجت هذا النهج
    بل عديد الحكومات العربيه فعلت ذلك

    ردحذف